حكاية أسرع دليفري في مصر.. ضحى بدأت مشروعها بـ100 جنيه
كتب: عبدالنعيم محمد عبدالنعيم
اخر المواضيع
لا تعبأ بحرارة الشمس، أو بالطرق السريعة التي تسير عليها يوميًا، وإنما كل ما يشغلها توصيل الطلبات إلى أصحابها بسلامة ويسر، لتنجح في عملها الصعب بالعزيمة والكفاح.. إنها ضحى محمد، 27 عامًا، فتاة الأسكوتر، وأسرع دليفري في مصر التى تتحدى الصعاب وتعمل في عمل يحيط بها الخطر والمشكلات من كل جانب.
في بداية حديثها، تقول ضحى: “كانت المشاكل كبيرة فى البداية، خاصة أننى كنت أقوم بالتوصيل عن طريق المواصلات، وبالتالى كان يأخذ مني وقتا ومجهودا كبيرا للغاية، ولكن بعدما اشتريت الأسكوتر واجهت انتقادات وتنمر وكلام من الناس، مع إنني أسعى فقط من أجل لقمة عيشي، وبعد شراء الأسكوتر واجهت مشكلة أخرى وهى عدم قدرتي الكاملة على قيادته، وبدأت تعلم هذا الفن عن طريق اليوتيوب”.
وأضافت الفتاه التي يطلق عليها أسرع دليفري في مصر: “كان هدفى من البداية تغيير فكرة المجتمع عن البنت، وأن نطاق العمل يجب ألا يكون محدودا فى بعض الأعمال فقط.. لم أكن أحصل على دعم أحد فى البداية لأن أهلى وأصدقائى كانوا يخافون عليّ، خاصة أن العمل يتطلب مني التواجد فى الشارع طوال الوقت، وتعرفت على كافة تفاصيل هذا العمل من خلال الدخول فى الجروبات الخاصة بتوصيل الطلبات”.
وتابعت: “لم يكن معي رأس مال فى البداية، حتى أنني لم أكن أمتلك مالا أدفعه للشركات، لأن هذا العمل قائم على دفع ثمن الطلب بشكل مقدم، ثم أقوم بتحصيله من الزبائن والعملاء، من الممكن أن تقول إننى بدأت بأقل من 100 جنيه، والشغل تطور بشكل كبير بين البنات لأنهن يحببن أن توصل طلباتهن فتاة أفضل من رجل، كما أن أغلب الشغل فى الوقت الحالى أونلاين”.
وعن طريقة عملها تقول ضحى صاحبة الـ27 عامًا إن “العملاء يتواصلون معي من خلال هاتفي أو من خلال صفحتي على فيسبوك أسرع دليفري في مصر”.
وأكملت ضحى حديثها: “أنا فكرة الدليفري جت معايا بالصدفة، وكانت واحدة صاحبتي عاوزة توصل أوردر، وعرضت عليا أوصله بدالها ومن هنا بدأت المسيرة، وحبيت أشتغل المهنة دي ع طول وسبت شغلي الأساسي”.