"السر في الدفعة".. "عبقرينو البرمجة" أسس شركته بالتعاون مع زملاء الدراسة

حوار: يوسف سامي - محمد أحمد حافظ

انتشرت مهنة برمجة التطبيقات بشكل كبير في مصر مع تطور الأنظمة التي يستخدمها الشخص العادي في تسهيل أمور حياته، وتتنوع أنواع التطبيقات، فهناك تطبيقات ترفيهية وتطبيقات للتواصل الاجتماعي وتطبيقات ائتمانية مثل التطبيقات الخاصة بالمصارف والتطبيقات الخاصة بالمواصلات، وذلك بالإضافة إلى تطور مستوى المبرمجين في مصر وازدياد عددهم لأكثر من الضعف في العشر سنوات الأخيرة، مما يوضح أهمية هذا المجال في الوقت الحالي، وتأثيره على المجتمع.. ومثال على ذلك مهندس البرمجيات سيد أمير، والذي قام بإنشاء شركته البرمجية الخاصة، والتي تختص بإنشاء تطبيقات الهاتف المحمول التفاعلية وتطويرها.. الحوار التالي يكشف لنا عن تجربته في هذا المشروع.

ما هي لغات البرمجة ؟ وما أنواعها؟

لغات البرمجة هي مجموعة من اللغات تتميز فيها كل لغة عن الأخرى، وذلك بسبب أن كل لغة تختص ببرمجة شيء، فهناك لغات برمجة تختص في صنع واجهة النظام لتطبيق معين، وهناك لغات أخرى تختص في صنع هيكل التطبيقـ بينما تستخدم بعض اللغات الأخرى في صنع المواقع الإلكترونية، ولغة البرمجة هي عبارة عن بعض الأوامر التي تُكتب في شكل نصوص ورموز معينة لكي يستطيع الجهاز أن يفهمها ويبدأ في تطبيقها، ويوجد هناك العديد من لغات البرمجة ومنها (جافا) والتي تطور تطبيقات الويب وتطبيقات الهاتف المحمول، ولغة c++ وهي اللغة التي تستخدم في تطوير التطبيقات والألعاب التي تحتاج إلى قوة أداء عالية.

ماذا عن طبيعة مشروعك الخاص بالبرمجة؟

البرمجة هو مجال دراستي الأكاديمية، وهو الذي حلمت أن أعمل به إلى أن خطرت لي فكرة وهي أن أقوم بجمع عدد من زملائي في الدراسة والبدء في العمل على مشروعنا الخاص، وقد بدأنا العمل في البداية كفريق جماعي علي مواقع العمل الحر إلى أن أصبح لدينا قاعدة جماهيرية لا بأس بها، ومنذ تلك اللحظة بدأنا في العمل على إنشاء شركتنا الخاصة، والتي تتخصص في مجال إنشاء وتطوير تطبيقات الهاتف المحمول.

ما هي المشاكل والعقبات التي واجهتها في بداية مشروعك؟

واجهني أنا وزملائي في فريق العمل الخاص بالمشروع العديد من المشاكل والعقبات أولها هو أن سوق عمل البرمجة سوق متغير طوال الوقت، ومن الصعب أن تركز على شكل معين من أشكال التطبيقات، وذلك بسبب تغير الطلب على التطبيقات المختلفة، ففي بعض الأحيان يكون الطلب الأكبر على تطبيقات التواصل الاجتماعي وفي بعض الأوقات الأخرى، يكون الطلب الأكبر على تطبيقات الألعاب وما شابهها، ثاني العقبات هي صعوبة الترويج في هذا المجال وذلك بسبب كثرة المنافسين وصعوبة مجال التنافس وذلك بسبب أن كل شركة برمجة تسعى دائما لابتكار شيء جديد يجذب لها الانتباه.

ما هي التطورات التي شهدها المشروع الخاص بك؟

شهد المشروع الخاص بي أنا وزملائي العديد من التطورات أهمها، هو أننا الآن أصبحنا ننفذ جميع أحجام التطبيقات التي يطلب منا صناعتها، وذلك بسبب أننا في البداية، لم تكن لدينا القدرة على تنفيذ هذه التطبيقات وذلك بسبب أن إنشائها يتطلب أجهزة كمبيوتر عالية الجودة وهو ما لم يكن متوفرا وقتها لدينا بسبب ضعف الميزانية .

ما الذي تطمح بالوصول إليه من خلال مشروعك؟

أطمح من خلال مشروعي في الوصول إلى العالمية ومنافسة شركات البرمجة العملاقة المتخصصة في المجال، ولإثبات أن المبرمج المصري يستطيع إنشاء وتطوير تطبيقات تضاهي جودتها جودة التطبيقات العالمية بل وتتفوق عليها في بعض الأحيان.

ما هي نصيحتك للشباب الذي يفكر في أن يبدأ مشروعه الخاص؟

أنصح الشباب بأن يتبع دائما المجال الذي يختاره، وألا يترك لأحد أبدا الفرصة أن يحدد له مستقبله فمستقبلك هو ما تصنعه أنت بيديك وليس غيرك، بالإضافة إلى أن الطاقة الإيجابية تعطي دافعا قويا للاستمرار.

Scroll to Top