"الست عزة".. موظفة الصبح وبائعة أنابيب آخر النهار

كتب: عبدالنعيم محمد عبدالنعيم

بيديها الممتلئتين بالتجاعيد وعلامات الزمن الشاهدة على معاناتها طوال حياتها، تطرق بمفتاح كبير على الأنابيب المحملة بالعربة الصغيرة التى اعتادت أن تسير بها كل يوم حتى تتخلص من آخر أنبوبة لديها، إنها الحاجة عزة، صاحبة الـ55 عاما، والتي تعمل بائعة أنابيب بوسط البلد بالقاهرة رغم عملها الأساسي كموظفة بإحدى المصالح الحكومية.. تعالوا نعرف قصتها.

تقول الحاجة عزة إنها تعمل موظفة بإحدى المصالح الحكومية صباحًا، وبجانب عملها تعمل بمهنة بيع وتركيب الأنابيب بقية اليوم، وتقول: “عندي ولاد كبار متجوزين ومخلفين ولسه فاضل بنتين على وش جواز وبحوش قرش من هنا على قرش من هنا عشان أسترهم”.

وأكملت الحاجة عزة حديثها: “أنا بروح للزباين وبيحترموني ومحصلش في مرة إن حد ضايقني خالص بالعكس بيدعوا لي ربنا يقويني.. الدنيا لسه بخير.. والناس بتحترم الشقيان وبتدعي له، وأنا ست شقيانة وربنا يجبر بخاطر كل إنسان بيسعى على رزقه”.

وأضافت الحاجة عزة: “الشغلانة دي صعبة وعايزة صحة، لأن الأنابيت وزنها تقيل، ومحتاجه اللي يشيل، بس ربنا مديني الصحة الحمدلله وحبيت الشغلانة دي عشان هي أكل عيشي وباجي من شغلى الساعه 2 وبعدين أحضر الأنابيب وأطلع بيها”.

وأكملت حديثها: “نفسي حد يجيب لي تروسيكل أطلع بيه أحسن وأسهل لي ومعايا كمان أختي شغالة معايا وبتتعب أوي..أنا باعمل اللي الراجل ميقدرش يعملوا وباشيل الأنبوبه وبطلع بيها سبع وعشر أدوار”.

Scroll to Top