فنجان قهوة على عربية حمدي.. عروض خاصة للزبائن والنظافة شعار الخدمة
كتب: يوسف محمد
اخر المواضيع
في عالم مليء بالتحديات والمخاطر، تبرز قصص الصمود والإصرار والكفاح من أجل لقمة العيش كمصدر للإلهام والأمل، إنها قصة رجل عادي يدعى حمدي عبدالله، بائع قهوة بسيط في الشارع، ولكنه استطاع أن يحول عربته الصغيرة إلى مصدر رزق يتحدى به الظروف القاسية التي فرضتها ضغوط الأسعار.. فما قصته؟
بدأ حمدي حديثه عن قصة حياته، قائلًا: كنت أعيش حياة طبيعية مثل أي شخص، وكنت أعمل فى كافيتيريا بإحدى المستشفيات، حيث أقوم بعمل القهوة والشاي وغيرها من المشروبات، حتى ظهر فيروس كورونا والذي بسببه تم تسريحي من عملي، وبالرغم من رفع قضية لاسترداد مهنتي بالمستشفى ألا أنني فى النهاية لم أعد إلى عملي السابق.
وأضاف حمدي أن فترة فيروس كورونا كانت أكثر فترة صعبة مرت عليه فى حياته، ولكنها في نفس الوقت كانت مصدرًا للعزيمة والإصرار، حيث قام بأقل الإمكانيات المتاحة له بعمل مشروع صغير يكسب من خلاله لقمة عيشه وهي عربة القهوة.
ومن خلال الابتكار والإبداع، استطاع حمدي القيام بتغييرات استراتيجية في عمله جلبت له المزيد من الزبائن، مثل تقديم إضاءة ليلية مميزة وتشغيل الوسيقي وفن اختيار مواعيد العمل، إلا أنه أكد أن الأمر الأهم هو النظافة، والتي تعطي طابعًا راقيًا عن المكان وجودة المشروبات، حيث يقوم حمدي بتقديم عروض خاصة وتخفيضات للزبائن، وبفضل هذه الجهود استطاع الحفاظ على قاعدة زبائنه وزيادة شعبيته رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها ظروف الأسعار وأوضاع الاقتصاد.
واختتم حمدي حديثه معنا، ناصحًا الشباب بأن أهم فترة فى حياتهم هي فترة الشباب، والتي يجب أن يعملوا بها بكل قوة حتى يجدوا ثمارها فى الكبر قائلا: “فيه شباب كتير بييجوا يسألوني عن فكرة العربية وإزاي ممكن يعملوا زي المشروع ده في منطقة تانية” لكن الذين يريدون العمل بنفس فكرة مشروع عربة القهوة يجب أن يكونوا على دراية بالعديد من الأمور منها عمل دراسة جدوى واختيار موقع جيد وثابت للمشروع وضرورة معرفة الفئة المستهدفة: “هل زبوني شارع ولا زبوني محلات.. لو زبوني شارع لازم شارع حيوي لو زبوني محلات لازم يكون علاقتي معاهم طيبة”.
وتمنى حمدي فى ختام حديثه معنا أن يتوسع المشروع أكثر فأكثر، قائلا: الرزق ضيق جدا، وصافي مكسبي اليومي قد لا يتجاوز 60 أو70 جنيهًا، إلا أنني أتمنى أن تكون الفترة القادمة مليئة بالرزق والخيرات.