إيمان العدوي.. «كابتن سكوتر» بدرجة ماجستير محاسبة

كتب: عبدالنعيم محمد عبدالنعيم

إيمان العدوي، فتاة مكافحة تعمل سائقة “سكوتر”، رغم حصولها على درجة الماجستير في المحاسبة، حيث تحصل على مقابل مادي من عملها كسائقة للتوصيل الفتيات فقط. حيث قررت إيمان أن تبحث عن مصدر دخل يعينها على أعباء الحياة، من هنا فكرت في هذه المهنة المطلوبة في الوقت الحالي خاصة في ظل المضايقات التي تتعرض لها الفتيات في وسائل المواصلات بما فيها أوبر.. تعالوا نتعرف أكثر على تجربة إيمان مع هذا المشروع في التقرير التالي..

بدأت “إيمان” مشروعها لتوصيل السيدات والفتيات بـالـ”سكوتر”، تخفيفًا عن معاناتهن من الزحام والمضايقات، وسعيًا منها على الرزق بعد أن أغلقت الشركات والمؤسسات أبوابها أمامها. حيث بحثت كثيرا عن فرصة عمل مناسبة لكنها لم تجد الفرصة التي تضمن لها مصدر رزق مناسب والذي يضمن لها تحقيق احتياجاتها ومطالبها اليومية.

وتقول إيمان الحاصلة على ماجستير في المحاسبة إنها بدأت مشروعها بالصدفة، حيث إنها قامت بشراء الإسكوتر للاعتماد عليه كمواصلة خاصة إلى مكان عملها السابق حيث كانت تعلم محاسبة في إحدى الشركات الخاصة قبل أن تتركها. 

وتضيف إيمان: “أنا كنت جايباه عشان خاطر أروح بيه شغلي وآجي، لقيت إن أنا هستنى شوية عبال ما ربنا يكرمني بشغلانة زي الي أنا كنت بشتغلها محاسبة برضو على مكتب وكدا.. فقولت بدل ما أنتظر في البيت بدون عمل أنزل أشتغل بيه شوية لحد ما ربنا يكرم بشركة كويسة”.

وأضافت إيمان أنها لم تواجه صعوبات كثيرة في تعلم قيادة الإسكوتر، حيث إنها كانت تمتلك دراجة ولديها خبرة جيدة في الطرق وقواعد القيادة على الطريق، لكنها واجهت صعوبات قليلة بشأن التعامل مع الإسكوتر في البداية نظرًا لحجمه الثقيل وإمكانية السيطرة عليه خلال القيادة.

وتوضح إيمان أنها بدأت فكرتها في محيط سكنها بحيث تساعد الفتيات والسيدات القريبة منها في التوصيل وبأجر رمزي لحمايتهن من المضايقات في الزحام خاصة في أوقات الذروة.

وتؤكد إيمان أن المشروع نجح حتى الآن في وخلق قاعدة من العميلات وخاصة الفتيات، ويحقق المشروع جانبًا معقولاً من الدخل الذي يساعدني في الحياة، وهو فكرة بديلة حتى أجد فرصة مناسبة في مجال المحاسبة.

Scroll to Top