قصة نجاح منزلية.. شيرين تتحدى البطالة بصناعة الحقائب والمفارش اليدوية

حوار: يوسف سامي - محمد أحمد حافظ

الصناعات والمشروعات المنزلية الصغيرة أصبحت ملاذا للكثير من ربات البيوت في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت من أهم مصادر الدخل بالنسبة للأسرة المصرية، ولا تتطلب هذه المشروعات أي مجهود في الانتقالات، فضلا عن سهولة العمل بها بالنسبة للمرأة التي لديها أطفال، وذلك بسبب أن هذه المشاريع تعطي وقتا أكبر للمرأة في الاهتمام بمنزلها وأسرتها عكس الأعمال التي تطلب مجهودًا كبيرًا في الانتقال إليها.. في السطور القادمة نقدم لكن نموجًا ناجحا للمشروعات المنزلية وهي شيرين أحمد، والتي أنشأت مشروعها الخاص لصنع الحقائب والمفارش من المنزل، في الحوار التالي تحدثنا عن رحلتها في هذا المشروع والمشاكل التي واجهتها من خلاله.

من أين جاءتك فكرة هذا المشروع؟ وكيف بدأتِ في تنفيذها؟

جاءتني فكرة هذا المشروع منذ أن بدأت العمل في أحد المشاغل الموجودة في محافظة سوهاج، والتي تختص في صناعة الحقائب والمفارش، وبدأت في تعلم هذه المهنة إلى أن وصلت لمرحلة الاحتراف في هذا المجال، وبدأت أعلم العديد من الفتيات الأخريات كيفية صنع هذه الأشياء في نفس المشغل، ثم فكرت في أن أبدأ مشروعي الخاص في هذا المجال من المنزل، وبدأت أشتري كل المستلزمات بدايةً من شراء ماكينة الخياطة وجلب الخامات اللأزمة لصناعة الحقائب وتخصيص جزء بمنزلي للمشروع.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية مشروعك؟

واجهت العديد من المشكلات منذ بداية عملي، وكان أهمها صعوبة جلب المادة الخام ذات الجودة العالية وذلك ما يجعلني أضطر في بعض الأحيان إلى السفر إلى محافظات أخرى مثل القاهرة والجيزة وذلك بسبب وفرة هذه الخامات هناك، بالإضافة إلى أن من أصعب المشاكل التي واجهتني منذ بداية مشروعي هو كيفية الترويج لمنتجاتي، وذلك أيضا ما جعلني أضطر إلى الالتحاق بالعديد من الأماكن التي تعلم فنون البيع والشراء مما جعلني أتحسن بشكل ملحوظ في عملية تسويق المنتجات الخاصة بي.

هل وضعتِ خطة مستقبلية لمشروعك الخاص؟

نعم فمنذ أن بدأت المشروع الخاص بي، وأنا أضع خططًا مستقبلية بشكل قصير الأمد، بحيث أنني أضع لنفسي أهدافا صغيرة لتحقيق الهدف الكبير مثل أنني منذ أن بدأت المشروع وأنا أضع لنفسي هدف بأن أشتري العديد من الآلات التي سوف تساعدني في تطوير مشروعي، فمن خلال ذلك أضع لنفسي هدفا ماديا وأكون ملتزمة بتحقيقه في فترة زمنية محددة من أجل شراء ماكينة معينة.

ما هي التطورات التي شهدها المشروع؟

شهد المشروع تطورات عديدة منذ أن بدأت العمل عليه بشكل ملحوظ، وذلك بسبب أنني استطعت تطوير جودة منتجاتي بشكل كبير، وتم ذلك عن طريق أنني دائما ما أسعى إلى تحسين الجودة سواء كانت جودة المواد الخام التي أستخدمها في صناعة المنتجات أو طريقة التطريز أو طريقة القص، بالإضافة إلى تطويري في أشكال المنتجات التي أستطيع صناعتها حيث أصبحت أستطيع أن أصنع أكثر من ٧٠ شكلًا مختلفا وهو تقريبًا ضعف عدد ما كنت أستطيع صناعته عند بداية المشروع.

ما هي الفئة التي تستهدفينها من خلال مشروعك؟

استهدف من خلال مشروعي فئتين من المجتمع: الفئة الأولى هي النساء بجميع مراحلهن السنية حيث أقوم بصناعة الكثير من أشكال  الحقائب التي تتلاءم مع الفتيات من سن ٧ أعوام إلى سن ٧٠ عاما، والفئة الثانية هي فئة الأطفال وذلك من خلال صنع الحقائب المدرسية بشكل مختلف عن الأشكال التي يتم تصنيعها في المصانع، حيث إنني في الحقيبة أحاول أن أبرز التفاصيل الجمالية بها، وهو ما يصعب على الآلات وحدها تنفيذه.

ما الذي تطمحين بالوصول إليه من خلال مشروعك؟

أطمح بأن أستطيع توسيع نطاق المشروع الخاص بي، وذلك من خلال أن يصبح لدي مشغلي الخاص الذي أستطيع من خلاله توظيف عدد كبير من السيدات اللائي ليس لديهم عمل وتعليمهن مهنة يستطعن من خلالها أن يحصلن على مصدر دخل ثابت، بالإضافة إلى أنني أطمح في أن يصل مشروعي إلى جميع أنحاء الجمهورية وأن أستطيع من خلاله تحقيق ما كنت أحلم به منذ أن بدأت العمل في هذه المهنة وهو أن يكون لدي ماركتي المعتمدة الخاص بي.

ما النصيحة التي تريدين توجيهها للشباب الذي يفكر في إنشاء مشروعه الخاص؟

أحب أن أوجه للشاب الذي يفكر في أن يبدأ مشروعه عده نصائح أولها هو أن يركز على الأشياء التي يحبها والمجال الذي يري نفسه فيه، فالشخص الذي يحب مجالا معينا دائما ما سوف يبدع فيه، ثانيا يجب أن يركز دائما على ترويج عمله بشكل صحيح، وأن يركز دائما على تحقيق النجاح مهما واجهته صعوبات وتحديات فما أصعب طريق النجاح وما أسهل طريق الفشل.

 

Scroll to Top