جدعنة أم علي أول جزارة في بنها: الست زي الراجل والشغل مش عيب

كتب: كريم محمد حامد

الكثير من السيدات أصبحن ينافسن الرجال في المهن التي حكرا على الذكور في الماضي، فالآن استطاعت المرأة أن تغزوا كافة المجالات بلا استثناء، والمثال على ذلك هذه القصة التي نرويها لكم في السطور القادمة، بطلة القصة هي الحاجة أم علي، كما يناديها الزبائن، حيث تعمل جزارة في مدينة بنها، وتعد أول سيدة تطرق هذا المجال في هذا المدينة العريقة.. تعالوا بنا نتعرف أكثر على قصتها في الحوار التالي.

في البداية سألتها.. ما سر اتجاهك لهذه المهنة؟، فنظرت لي بعمق، وكأن شريط الذكريات طاف بعقلها، ثم قالت لي” أنا عمرى 50 سنة، وباشتغل جزارة منذ طفولتي، لأنها مهنة متوارثة، فهي مهنة أبويا وأجدادي، لكن اللي ليه الفضل الأكبر في تعليمي هذه المهنة هو أخويا، والشغل من عيب، وأبواب الرزق دايما مفتوحة، والست تقدر تشتغل أي شغلانة زي الراجل طالما شريفة ولقمة عيش حلال”.

وحول مدى تعرضها لأي صعوبات تقول أم علي: “خالص مافيش صعوبات، مهمة الجزارة بتعتمد على الخبرة، لأن كل منطقة في اللحمة وليها طبيعة خاصة وسعر وزبون كمان، وبرضه أثناء التقطيع كل مكان ليه نظامه، والمهم التحكم في الأدوات زي السواطير والسكاكين، لأنها أدوات حادة وعايزة تركيز طول الوقت، وإلا ممكن في لحظة أي حد يتعور أو يتعرض لجروح كبيرة”. 

وأضافت أم علي أن أسرتها لم ترفض عملها في هذه المهنة لأنهم يفتخرون بها، فهي مهنة الآباء والأجداد، قائلة: “أنا باحب المهنة دي جدا، والشغل مش عيب، بالعكس إحنا عايشين في زمن صعب، وأي إنسان بيتمنى يكون صاحب صنعة وعنده مصدر دخل، وعلشان كده بانصح الشباب بإنهم يكسبوا بالحلال ومفيش شغل عيب وأي فرصة عمل يبدأوا بيها”.  

Scroll to Top