"النجاح يبدأ بأن تعمل ما تحب".. تجربة "محمد" من الهندسة إلى الجرافيك

حوار: يوسف سامي : محمد احمد حافظ

تقدمت مصر في السنوات الأخيرة في العديد من المجالات، أبرزها التكنولوجيا، وقد صاحب ذلك اتجاه العديد من الشباب للعمل في هذا القطاع، أحد هذه النماذج الناجحة المهندس محمد عمرو، الذي أراد العمل في مجال تصميم الجرافيك بجانب عمله كمهندس معماري، لذلك التقيناه ليحدثنا عن رحلته مع هذا المشروع والمشاكل والعقبات التي واجهها منذ بداية العمل عليه.

في البداية.. كيف جاءتك فكرة هذا المشروع؟ ولماذا اتجهت إليه رغم أنه بعيد عن مجال تخصصك؟

جاءتني فكرة هذا المشروع من خلال أنني عندما كنت صغيرًا كنت أحب الرسم، وكان حلمي أن أعمل في مهنة تقوم على موهبة الرسم، إلى أن التحقت بكلية الهندسة قسم العمارة، ولكنني وقتها كنت أشعر بأن مازال داخلي طاقة تجاه مجال الرسم لم تخرج بعد، إلى أن جاءت اللحظة الفارقة، وهي عندما اقترح  أصدقائي أن نبدأ في تعلم مجال تصميم الجرافيك سويا، ومنذ أن بدأت أتعلم هذا المجال شعرت بأنني أنجذب إليه خطوة بخطوة إلى أن قررت العمل في هذا المجال بشكل أساسي بجانب عملي في مهنة الهندسة المعمارية، وبدأت في تنفيذ المشروع من خلال تشجيع أصدقائي وخطيبتي لي بأن أقوم بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي أعرض من خلالها عملي وما أستطيع القيام به في هذا المجال إلى أن حصلت على أول فرصة عمل لي في هذا المجال.

ما هي المشاكل والعقبات التي واجهتها في بداية مشروعك؟

واجهتني العديد من المشاكل والعقبات في بداية عملي، ومن أهم هذه المشاكل أنني لم أكن متمكنا بشكل كافٍ من البرامج الخاصة بالتصميم، وذلك بسبب صعوبة هذا المجال، بالإضافة إلى صعوبة المنافسة، وذلك بسبب وجود الكثير من المحترفين في هذه المهنة.

هل وضعت خطة مستقبلية للمشروع الخاص بك؟ وما هي؟

نعم , لقد وضعت خطة مستقبلية للمشروع الخاص بي منذ أن بدأت، وهي أن أسعى دائما لتطوير نفسي دون توقف، وذلك بسبب أن عالم تصميم الجرافيك دائما في تطور مستمر، وكل محترفي هذه المهنة دائما ما يسعون لمعرفة واكتشاف أشياء جديدة، سواء كانت هذه الأشياء عبارة عن أدوات لتحسين طريقتهم في التصميم وتطويرها أو تحسين جودة القوالب الإلكترونية التي يستخدمونها في التصميم، بالإضافة إلى أنني اهتممت بتطوير إمكانياتي في هذا المجال من أجل أن أصبح مميزًا عن غيري من المصممين .

ما طموحاتك بالنسبة لهذا المشروع؟

أطمح من خلال مشروعي أن أصل إلى تحقيق العديد من الأهداف التي طالما حلمت بأن أصل إليها، ومن أهم هذه الأهداف أن أصل إلى اكبر عدد من الناس من خلال تصاميم الجرافيكس الخاصة بي، وأن أسعى لهذا الهدف بكل بقوة، حيث إنني لا أضيع يوما بدون أن أسعى في تطوير تصاميمي، وأن أتابع كل ما هو جديد في عالم تصميم الجرافيكس، وأن أحصل على تدريب مناسب لتقوية نقاط الضعف الخاصة بي، وأجعلها نقاط قوة تميزني عن غيري، بالإضافة إلى أنني أطمح في أن أقوم بإنشاء مكتب كامل متخصص في تصميم الجرافيكس، وأن يصبح مكتبا متميزا في هذا المجال وأن ينافس جميع الشركات العالمية والمحلية المتخصصة.

ما هي فئات الجمهور التي تستهدفها من خلال مشروعك؟

أستهدف من خلال مشروعي الشباب والطلاب وأصحاب الأعمال، وأتمنى أن تصل أعمالي إلى أكبر قدر من فئات المجتمع، وهو ما أطمح إلى تحقيقه في المستقبل القريب من خلال سعيي الدائم في الوصول إلى هذا الهدف وعدم استسلامي أبدا للظروف سواء كانت هذه الظروف صحية أو مادية أو اجتماعية، وذلك بسبب حبي وشغفي بهذا المجال، وأنه بالنسبة لي ليس مهنة فقط بل هو جزء لا يتجزأ مني.

هل تركت عملك في الهندسة المعمارية للتفرغ لعملك في الجرافيكس؟

لم أترك عملي في مجال الهندسة، لأنني أيضا أحب المهنة جدا، بالإضافة إلى أنها مجال دراستي الأكاديمية الذي أفتخر واعتز به، وفي نفس الوقت أيضا أحب العمل في مهنة تصميم الجرافيكس، وأرى أن مهنة الهندسة المعمارية لا تختلف اختلافا كبيرا عن مجال مهنة تصميم الجرافيك وذلك بسبب أن مهنة الجرافيك تعتمد في أساسها على التصميم وعلى مظهره الخارجي ذو الدقة العالية، وهو ما يشبه مجال الهندسة المعمارية  إلى حد كبير.

Scroll to Top