صناعة الصدف.. "مهند" يكشف أسرار "العشق الخطر"
كتب: يوسف محمد
اخر المواضيع
في مصر، بلد الفن والتراث، تتألق الحرف اليدوية والفنون التقليدية كمرآة تعكس جمال وتنوع الثقافة المصرية العريقة، ومن بين هذه الفنون التي تعبر عن تراثنا الثقافي الغني تبرز صناعة “الصدف” بكل رونقها وجمالها، والتي تُمثل واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي ازدهرت على ضفاف نهر النيل.. في السطور القادمة نكشف لكم جانبا من أسرار هذه المهنة..
تعتبر صناعة الصدف في مصر ليست مجرد فن حرفي، بل تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والتراثية للشعب المصري، فمنذ العصور القديمة استخدم المصريون القدماء الصدف في صناعة الحُلي والأدوات اليومية والتحف الفنية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الحضارة المصرية العريقة.
في عمر الرابعة عشر، انطلق شاب مصري واعد في رحلة إبداعية تحفها معاني الحرفية وجمال الفن، حيث دخل عالم صناعة الصدف ليبدأ مسيرته المتميزة اليوم بعد تسع سنوات من العمل الجاد والإصرار.. حيث يروي مهند نعيم عبدالعزيز، قصته ونجاحه في هذا المجال الفني الراقي في حديثه مع “باب رزق”.
يقول مهند صاحب الـ23 عاما، إنه بدأ فى مهنة الصدف عندما كان عمره لا يتجاوز 14 عاما، وتوارث هذه المهنة أبًا عن جد، حيث عبر عن ذلك بقوله: “مش أنا اللي بدأت.. أجدادي هم اللي بدأوا المهنة”.
في عمر الرابعة عشر، انطلق شاب مصري واعد في رحلة إبداعية تحفها معاني الحرفية وجمال الفن، حيث دخل عالم صناعة الصدف ليبدأ مسيرته المتميزة اليوم بعد تسع سنوات من العمل الجاد والإصرار.. حيث يروي مهند نعيم عبدالعزيز، قصته ونجاحه في هذا المجال الفني الراقي في حديثه مع “باب رزق”.
يقول مهند صاحب الـ23 عاما، إنه بدأ فى مهنة الصدف عندما كان عمره لا يتجاوز 14 عاما، وتوارث هذه المهنة أبًا عن جد، حيث عبر عن ذلك بقوله: “مش أنا اللي بدأت.. أجدادي هم اللي بدأوا المهنة”.
وأضاف أنه يعمل فى هذه الورشة التي تجاوز عمرها الثلاثين عاما مع 2 من أخواته، إلا أن شقيقه الكبير هو كان مصدر إلهام له حينما كان صغيرًا، حيث إن له الفضل فى تعلمه لهذه المهنة واستمراره بها حتى الآن.Top of Form
وأضاف مهند أن الصدف له العديد من الأنواع التي تتميز بشكل ولون وحجم يختلف عن الآخر، حيث يوجد الصدف المصري “المحلي” والأسترالي والياباني والنيوزلندي، ولكن كل هذه الأنواع تتسم بنفس خطوات التصنيع حيث تبدأ بـ
- تقطيع الصدف إلى قطع صغيرة على ماكينة التقطيع
- اللصق على القطعة الخشبية
- عمل “صب” لها
- الصنفرة
- إعطاء طبقة ورنيش
- التلميع والتنظيف وإعطاء اللمسة النهائية
وأضاف مهند أن أي حرفي يعمل فى الورشة قادر على عمل كل خطوات تصنيع الصدف من البداية إلى النهاية، وأكد أن أصعب مرحلة هي أول مرحلة وهي “التقطيع”، لأنه يجب تقطيع الصدفة بطريقة معينة لتصبح بالشكل والحجم المناسبين، بالإضافة إلى أنها الأكثر خطورة، حيث إنه من الممكن أن يتعرض الصنايعي لجروح أو إصابات، ورغم ذلك نعشق هذه الصناعة ونعشق كل التحديات الخاصة أو المرتبطة بها.
وتابع قائلاً إن الصدف يتم استيراد أغلبه من الخارج، ولكن يبقى أغلى وأندر نوع هو الصدف النيوزلندي لما يتميز به من شكل ولون يعطي له الكثير من الجمال والرونق.
وتواجه صناعة الصدف في مصر تحديات متعددة، بما في ذلك نقص المهارات والتقنيات التقليدية المتطورة، فضلًا عن التحديات البيئية التي تواجهها الموارد الطبيعية المستخدمة في هذه الصناعة، إلا أن الحرفيين والفنانين المصريين يواصلون تقديم جهودهم للحفاظ على هذا التراث الثقافي وتطويره بشكل مستدام من خلال توظيف التقنيات الحديثة واستغلال الموارد بطرق مستدامة.
وبفضل جمالية الصدف وروعة تصاميمها تظل صناعة الصدف في مصر مصدر إعجاب وإلهام للعديد من الناس حول العالم، وتعكس تراثنا الثقافي الغني وتفرده.