مكتبة الحاجة سمية.. نموذج استثنائي لـ«أكل العيش من عرق الجبين»ـ
حوار: محمد رفعت
اخر المواضيع
سيدات كثيرات استطعن أن يضربن أروع الأمثلة في الكفاح والتفاني والتضحية للإنفاق على الأسرة وإعالتها في ظل غياب الزوج لأي ظرف، في هذا الإطار التقينا الحاجة سمية رمضان السيد، صاحبة الـ49 عامًا، حيث إنها رمز مشرف لكل امرأة خرجت لسوق العمل وكافحت فى الحياة، وخاصة أن العالم احتفل يوم 8 مارس بيوم المرأة العالمى، كما كان يوم 21 من مارس عيد الأم، لهذا قررنا أن نسجل معها هذا الحوار كرمز مشرف للكفاح والنجاح فى سوق العمل.. وإليكم التفاصيل
حدثينا عن طبيعة عملك؟ وكيف أصبح لديك مكتبة خاصة تمتلكنيها؟
بدأت العمل بوقوفى وبيعى بالمكاتب منذ صغري، وكنت أشتغل في الإجازات أثناء فترة الدراسة، حتى تفرغت للعمل، ومع الوقت استطعت أن أشترى مكتبة صغيرة، وكبرتها وزودها بالبضاعة، واشتريت ماكينة تصوير، والحمد لله ربنا كريم وأصبح عندي مصدر رزق يكفيني أنا وأولادي، والحياة قصة كفاح ويجب أن يسعى كل إنسان لإثبات وجوده وتحقيق ذاته من خلال العمل، والمرأة لا تختلف عن الرجل، بل تستطيع أن تحقق ذاتها وأن تكون مسؤولة تماما عن أسرتها خاصة في هذا الزمن الصعب.
كيف استطعتِ أن تحققي هذا النجاح فى تأسيس مكتبة خاصة؟
من خلال خبرتي الطويلة في مجال العمل بالمكتبات، وكذلك خبرتى بفن البيع والشراء مع الزبائن، مما يخلق شعوراً بالراحة عند الزبون. وكما ذكرت لك فقد بدأت السلم بالتدريج، فقد عملت في مكتبات كثيرة واكتسبت خبرة حتى استطعت ان أفتتح مكتبتي الخاصة.
كيف تقيمين الوضع الحالي للمكتبة من حيث البيع والشراء؟
الحمد لله، المكتبة شغالة كويس، والناس والطلبة في المنطقة يشترون من عندى، ويأتون للتصوير أيضا، وطبعا النشاط يزداد أكثر في فترات الدراسة والمدارس، ويقل تدريجيا في فترة الصيف، ولكل مهنة مواسم معينة بطبيعة الحال، لكل البيع والشراء مستمر إلى حد يوميا، حسب احتياجات الزبائن، فهناك من يحتاج لشراء قلم وهناك من يأتي ليطلب أوراقًا أو كراسات أو مستلزمات مكتبية متنوعة، فضلا عن أن خدمة التصوير لا تنقطع، لأن الناس في احتياج دائم لتصوير المستندات والأرقام القومية أو أي أوراق رسمية وحكومية، وبالتالي فالمكتبة لا تتوقف عن العمل طوال اليوم، والحمد لله تحقق لي الدخل المناسب الذي يكفيني أنا وأسرتي.
من أين تشترين البضاعة التي تبيعينها في المكتبة؟
من أسواق الجملة، وخاصة سوق الفجالة، حيث يوفر السوق جميع المستلزمات المكتبية بأسعار مناسبة جدا، نستطيع من خلال تحقيق هامش من الربح، المناسب، وتتنوع البضاعة في السوق بين المنتجات المحلية والمنتجات المستوردة، وكل حاجة ولها سعر، على حسب الجودة والخامات.
ما هي النصائح التي توجهينها للشباب الذين يفكرون في البدء بمشروع صغير فى بداية حياتهم العملية؟
أنصحهم بالصبر والمثابرة، والمعرفة التامة بما يقومون به، والإتقان والجدية فى المشروع، وأن يكونوا على دراية كافية بفن التعامل مع العميل، وأن يحرصوا على توفير البضاعة التى تلبي احتياجات السوق، ويكون عليها الطلب.