كرمتها جامعة عين شمس.. الأسطى "نرمين" أشطر نقاشة في مصر

كتب: يوسف سامي - يسى روماني

في يوم 5 ديسمبر عام 1983 ولدت نرمين ناجح، وهي سيدة مصرية بدأت حياتها واستمرت في صراخ وبكاء وشقاء.. أمل غائب وحياة تشبه السراب حيث وجدت نفسها بمفردها أمام الكثير من التحديات والصعوبات التي أعطتها دفعة للأمام وكان عامل العزيمة والإصرار لديها محفزا لتستمر فى مواجهه الحياة القاسية التي لا تفرق بين رجل وامرأة.

في طفولتها كانت تحلم بأن يكتب اسمها في التاريخ وأن يصبح لها شأن وأيضا أن تصبح قدوة لمجتمعها، إلا أن الظروف المادية القاسية التي حلت على عائلتها أجبرتها أن تترك التعليم وهي في المرحلة الابتدائية حيث حصلت على الشهادة الابتدائية ثم توقفت رحلتها عند هذا الحد.

ثم كبرت الفتاة ونضجت، حيث تقدم إليها عاطف ليطلب التزوج منها، حيث يعمل  في مجال النقاشة، وعندما تزوجت نرمين من هذا الشاب، رأت الجهد الكبير الذي يبذله في عمله دون أن يساعده أحد فأصرت أن تساعده في عمله، وجاء هذا القرار بعد زواجهما بفترة قصيرة أي ما يقرب من أسبوعين حيث بدأت العمل معه في مدينة الفيوم، المكان الذي يعيشان فيه، ثم بعد عدة سنوات انتقلت هذه الأسرة من مدينة الفيوم إلى منطقة عين شمس لتبدأ رحلة جديدة بحياتهما.

ومن ثم ذاع صيطها حيث طلبتها الشركات المحلية والعالمية للعمل معها وظلت نرمين على هذا الحال حتى أنجبت ثلاثة أطفال ثم كبر هولاء الأطفال، وكبر معهما الافتخار بعمل والديهما حيث كانت إحداهما في المدرسة وتعرضت لبعض الأسئلة: مثل ماذا تعمل والدتك؟ فقالت لهم بكل فخر والدتي تعمل في مهنة النقاشة، حيث كان هذا الموقف بداية افتخار نرمين بعملها كنقاشة.

وقالت نرمين إنها تعرضت في بداية عملها لبعض المضايقات من الذين يعملون معها في هذه المهنة إلى أن راوا فيها امرأة متقنة لعملها حيث تغيرت نظرة هولاء المنتقدين لنرمين ورأوا أنها شريكة في العمل.

 وفي الفترة الأخيرة، حصلت نرمين ناجح على بعض التكريمات من أماكن متعددة وهامة مثل جامعة عين شمس والمركز القبطي الكاثوليكي إلى أن جاء الوقت في تكريم جامعة عين شمس كنموذج للمرأة المكافحة.

Scroll to Top