"كريم".. حكاية أشطر بائع زلابية في شبرا

حوار : يوسف سامي

الشارع لا يخلو من الحكايات والقصص الإنسانية التي تؤكد أن وراء كل إنسان تجربة للتحرر من الفقر والعوز من خلال فكرة قد تكون في نظرنا بسيطة لكنها في نظر أصحابها مصدر دخل مهم للبقاء على هامش الحياة.. كريم أيمن شاب مصري مكافح، يملك عربة صغيرة لإنتاج الزلابية في حي شبرا مصر، ويحاول من خلال هذه الفكرة البسيطة أن يوفر حياة كريمة تليق به وبأسرته.. اقتربنا من عالمه الخاص في السطور القادمة، فكان هذا الحوار..

حدثنا عن فكرة مشروعك.. ولماذا اتجهت لصناعة الزلابية؟

كنت أرى الكثير من عربات الطعام في حي شبرا، ففكرت في أن أقوم بعمل عربة الطعام الخاصة بي ولكنني أخذت وقتا طويلا في التفكير في نوع الطعام الذي سوف أقدمه على هذه العربة، وكيف يكون متميزا عن الآخرين إلى أن جاءتني فكرة إنشاء عربة طعام متخصصة في صنع الزلابية، وبدأت العمل في هذا المجال منذ أكثر من ٣ أعوام، وقد تعرضت للعديد من المواقف في هذه الفترة جعلتي أتعلق بهذه المهنة تعلقا شديدا حيث لم تصبح هذه المهنة مجرد مصدر رزق فقط بالنسبة لي بل أصبحت جزءا لا يتجزأ مني.

ما هي المشاكل والعقبات التي واجهتها في بداية مشروعك؟ وكيف استطعت تخطيها؟

مررت بالعديد من المشاكل والعقبات منذ أن بدأت العمل في هذه المهنة، ومن أهمها محاولة بعض الخارجين عن القانون مضايقتي، ولكنني لم أنتظر كثيرا إلى أن أبلغت الجهات المختصة والتي لم تتأخر في القيام بردع هؤلاء الأشخاص وإبعادهم عني، بالإضافة إلى عدم قدرتي في بداية عملي على الترويج للمنتجات الخاصة بي، وذلك بسبب معرفتي الضئيلة وقتها بعالم التسويق ولكنني استطعت حل هذه المشكلة من خلال أخذ ورش تدريبية في مجال التسويق الإلكتروني وفنون البيع في العديد من الأماكن المتخصصة في تعليم هذا المجال.

ما هي مراحل التطور التي مررت بها منذ بداية مشروعك؟

مررت بالعديد من مراحل التطور التي ساعدتني في أن أصل إلى ما أنا عليه حاليا، ومن هذه المراحل أنه لم يكن لدي أي شخص يساعدني في إعداد الزلابية ولكن مع الوقت استطعت في توظيف العديد من الأشخاص لكي يساعدونني، بالإضافة إلي أنني لم تكن لدي القدرة على أن أعرض نماذج مجانية للطعام لكي يستطيع الأشخاص تجربة طعامي، ولكني الآن ومع تطور المشروع الخاص بي أستطيع تقديم عينات مجانية لجذب انتباه الزبائن وجعلهم يفكرون جديا في الشراء.

هل وضعت خطة مستقبلية للمشروع الخاص بك منذ بدايته؟

نعم , بالطبع فبالنسبة لي كل مشروع ناجح لابد أن يكون قائما على خطة جيدة ومدروسة، وقد وضعت خطة مستقبلية لمشروعي منذ أن بدأت عملي به من خلال وضع نسبة نمو سنوية معقولة للمشروع بالإضافة إلى دراسة المصاريف التي سيتم صرفها علي المنتجات اللازمة لصناعة الزلابية وقيمتها الإجمالية التي تمثلها من قيمة المنتج النهائي الذي يتم بيعه للعمل .

ما الذي تطمح في الوصول إليه من خلال مشروعك؟

أطمح في الوصول إلى أن يصبح لدي محل خاص بي، وأن أتوسع في مجال عملي، بحيث لا يقتصر عملي على إنتاج  الزلابية فقط بل أريد أن أصنع كل أنواع الحلوى الشرقية.

كيف تحافظ على جودة منتجاتك؟

أحافظ علي جودة منتجاتي من خلال متابعة إنتاج الزلابيا بشكل دوري، بالإضافة إلى اختيار المواد الخام اللازمة لإنتاج الزلابية بعناية فائقة وذلك من أجل الحفاظ على الجودة.

ما النصيحة التي تنصح بها الذين يريدون إنشاء مشروعهم الخاص؟

أنصح الشاب الذي يفكر في إنشاء مشروعه، بألا يتعجل في اختيار الفكرة لأن الفكرة هي الأساس التي يبني عليه المشروع، النصيحة الثانية هي أن يفكر هؤلاء الشباب في طريقة مبتكرة لترويج منتجهم الخاص، ثالث نصيحة هي عدم الاستسلام لليأس أبد لأن اليأس هو بداية الطريق للفشل.

Scroll to Top